كانت فرصة اعطاها الاحتلال لزيارة أرضنا – مدننا، وقرانا... فرصتي كانت عودة
سريعة لمدينة يافا إلى أن تحين العودة الحقيقية التي لا تنازل عنها .. فلا نأسف على
عقود مضت.. بل لك أسفنا لظلمنا لك فلربما مللت الانتظار ...
وأخيراً تكحلت عيناي رؤية المدينة الجميلة.. مارأته عيناي قد يختلف عما رآه
غيري... فكل نظرة رافقتها دمعة...
بداية، حاولت الوقوف على رصيف الانتظار ... لكنني لم اميز كيف مر الزمن..أخذت
صورا ... لأماكن دينية وعمرانية وتاريخية.. مرق عنها كثير من الغزاة .. فهم
مارقون.. رحل
عنها أجدادنا هم من جبلوا بعرقهم ترابها ... فمسجد البحر ..
والميناء... ومسجد حسن بيك... ومسجد المحمودية...أو كما يسمى مسجد يافا الكبير
ويسمى مسجد أبو نبوت ويسمى مسجد البلد، هو ثالث مساجد فلسطين بعد المسجد
الأقصى والمسجد الإبراهيمي, إنه نموذج حي على إبداع العمارة الفلسطينية في العهد
العثماني.. فيه صليت.. وفيه توضأت وصورت.....
من هذا الجامع.. خرجت الثورات والمسيرات ضد سلطات الانتداب البريطاني...أما
موقعه، فعلى شاطئ البحر المتوسط في مركز مدينة يافا وهو محاط بالشوارع العامة
على جميع جوانبه وأشهرها ميدان الساعة، وتسمى ساحة الشهداء ويقوم وسطها برج
كبير يحمل ساعة كبيرة، أما بانبه فهو محمد البيبي في عام 1148هجرية
1735ميلادية , ويعود أصل عائلة البيبي ... إلى بلدة الباب شرقي مدينة حلب
السورية.
منقول عن بروفايل الدكتور حسن عياش
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=4113761876501&set=a.2117115441588.2123553.1056786822&type=1&theater
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق