مركز رافات الشبابي ينظم ندوة بمناسبة يوم القدس
سلفيت-دنيا الوطن
ضمن أنشطتها العلمية والثقافية نظمت اللجنة الثقافية في مركز رافات الشبابي للتنمية والابداع يوم الجمعة 3/9/2010 مساءً ندوة ثقافية بعنوان" مملكة القدس اللاتينية وتحريرها على يد صلاح الدين الأيوبي" وقد حضرها جمع غفير من أهالي البلدة، وممثلو عدة لجان أهلية، ووجوه وشخصيات وطنية وسياسية. استهلت الندوة بتلاوة من القرآن الكريم رتلها بسام شحادة، فالسلام الوطني الفلسطيني، تبع ذلك كلمة ترحيبية من رئيس المركز أ. مأمون شحادة الذي رحب بالحضور كل باسمه ولقبه شاكراً لهم حضورهم وتفاعلهم مع هذه الندوة. وأشار رئيس المركز في كلمته إلى أهمية الموضوع في الوقت الذي تتعرض له مدينة القدس لعملية تهويد وتغيير لمعالمها العمرانية داعياً الحكومات العربية الوقوف إلى جانب أهلنا في مدينة القدس.
واستهل الندوة الدكتور حسن عيّاش أستاذ التاريخ ؛ باستنكاره نية الاحتلال الصهيوني من عقد المؤتمر الصهيوني الرابع عشر في القدس، كما أكد أنه ينبغي أن تنتهي حالة الحصار لقطاع غزة وإعادة اللحمة بين شطري الوطن لإنهاء حالة الانقسام لأن أغلبية الشعب الفلسطينيي تريد تحقيق مصالحة وطنية، ثم تحدث قائلاً" وطن سُلب في وضح النهار على حساب شعبه الأصليين، وذلك على مرأى من العرب والمسلمين" كما أشار إلى الذاكرتين الفردية والجماعية لشعب عاش في هذا الوطن كبقية الشعوب التي تعيش في أوطانها، إلا أنهم أٌجبروا على الهجرة خارج وطنهم، ليبقوا يحترقون بنار الشوق إليه، كما أشار إلى عدم تمكن المواطنين في الضفة الغربية، وقطاع غزة من دخول مدينة القدس للعبادة في هذا الشهر الفضيل، وقارن المحاضر بين الحملة الصليبية التي جاءت من أوروبا، وانتزعت قطعة من بلاد الشرق أقاموا عليها مملكتهم بناءً على دعوة البابا "أوربان الثاني" الذي دعا المسيحيين الأوروبيين إلى التوجّه إلى الشرق الإسلامي في حملة صليبية الهدف منها" هو تخليص بيت المقدس من الكفار، واسترداد قبر المسيح"- كما ادّعى البابا في خطبته- واستعرض المحاضر ارتكاب الغزاة الصليبين في المدينة المقدسة فظائع كبيرة في حق المسلمين يصعب تصديقها بل تخجل منها الإنسانية جميعًا، لأنّهم من أتباع السيد المسيح داعي السلام والمحبة والمسامحة، ولم يمْلِك المسلمون في داخل المدينة إلاَّ المقاومة .
وبخصوص تحرير المدينة على يد صلاح الدين الأيوبي لفت الدكتور حسن عياش إلى أن مدينة القدس ظلت في أيدي الصليبيين منذ يوم الجمعة الخامس عشر من شهر تموز عام 1099م، الثالث والعشرين من شهر شعبان عام 492هـ، حتى نجح القائد صلاح الدين في استردادها بعد انتصاره على الصليبيين في موقعة حطين 1187 م، إذ دخلها فاتحا ومستردا، وأشار المحاضر إلى التسامح الكبير الذي أبداه صلاح الدين الأيوبي الذي أرسل رجاله للمناداة في شوارع القدس بعدم الاعتداء على الصليبيين العزل، وعدم الاعتداء على منازلهم، وعدم اغتصاب ممتلكاتهم.
وأخيراً لفت المحاضر إلى التقارب بين ما فعله الصليبيون، وما يفعله الاحتلال الصهيوني في مدينة القدس .
من جهته ثمن أ. عثمان شحادة، وضياء عياش منسقا الندوة تلبية الدكتور حسن عياش لتقديمه المحاضرة .
وقد تميز هذا اللقاء بتفاعل ملموس بين المحاضر والحضور بمختلف شرائحهم العمرية، وذلك من خلال كم المداخلات والأسئلة التي دارت في اللقاء، وما أبدوه من إعجاب بما احتوته الندوة من معلومات قيِّمة، وسرورهم بحسن الضيافة، وقد أجاب الدكتور عياش في نهاية الندوة عن مجمل الأسئلة التي أثارها الحضور، وفي الختام كرَّم رئيس المركز أ. مأمون شحادة الدكتور حسن عياش درعاً تذكارياً تقديراً وعرفاناً من المركز له وكذلك واعدا الرقي بالمستوى الثقافي في القرية
http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2010/09/05/153696.html